نهضة تستند إلى بنية تحتية قوية.. الصناعة في منطقة جازان استثمار واعد مزدهر

يعد القطاع الصناعي من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة؛ نظراً لقدرته على الإسهام بشكلٍ كبيرٍ في تنويع مصادر الدخل ورفع معدلات الناتج المحلي غير النفطي، وتوفير فرص العمل للمواطنين، وتحسين استغلال الموارد والخدمات، وزيادة معدلات التصدير، والتكامل مع القطاعات الاقتصادية الأخرى، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يساعد على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وفي منطقة جازان، يشهد القطاع الصناعي نهضة ونمواً حقيقياً بفضل اهتمام القيادة الحكيمة بدعم وتنمية هذا القطاع والمنطقة، من خلال توفير البنية الأساسية والمدن الصناعية والخدمات اللوجستية اللازمة لتعزيز الميز التنافسية لهذا القطاع المهم.

وتتوافر في منطقة جازان جميع المقومات اللازمة للصناعة من رأس المال والطاقة والأسواق المحلية والمجاورة، والمواد الأولية، والدعم والحوافز التي تشجع على النهوض بالصناعة، من خلال القروض المقدمة من صندوق التنمية الصناعية السعودي بنسبة تصل إلى 75% من رأس المال، وفترة سداد تصل إلى 20 عاماً دون فوائد.

ووفقاً لغرفة جازان، فإن إجمالي الاستثمار الصناعي بالمنطقة تجاوز 71460.5 مليون ريال، حيث بلغ عدد المصانع القائمة 193 مصنعاً، و52 مصنعاً تحت الإنشاء، و80 رخصة تعدين، فيما تملك المنطقة 3 مدن صناعية وميناءين بحريين؛ أحدهما ميناء صناعي يعد الأحدث والأكثر سعة، فيما تجاوزت أعداد العمالة في مجال التصنيع 13000عامل بالمنطقة.

وتعد مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، درة القطاع الصناعي بالمنطقة الجنوبية، على مساحة 266 كيلو متراً مربعاً وتتميز بموقعها الإستراتيجي؛ ما يجعلها مركزاً لوجستياً رئيساً يسهم في سهولة الوصول إلى البحر الأحمر من خلال مبادرة "الحزام والطريق الصينية"، مع قرب المدينة من السوق الإفريقية، وتعزيز وتوفير وظائف مستدامة ونوعية لأبناء المنطقة والوطن بوجهٍ عام.

أما مدينة جازان الصناعية، التي تم تجهيزها بجميع المستلزمات اللازمة للصناعة من "كهرباء، ومياه، وأبنية"، فتعد منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بإعفاءات ضريبية وتسهيلات استثمارية وخامات زراعية وتعدينية وخدمات لوجستية متطورة، حيث تم تأجيرها لأصحاب المشاريع الصناعية بأجور رمزية.

وهناك المنطقة الاقتصادية الخاصة، وهي مدينة صناعية متقدمة ومركز مثالي لنمو الأعمال في موقع مميز على ساحل البحر الأحمر لقربه من الأسواق الإفريقية المتنامية، إضافة إلى دوره المهم كمنصة للاستثمار "السعودي/الصيني".

وإلى جانب الموقع الإستراتيجي لمنطقة جازان، فهي تتمتع أيضاً بمجموعة من الموارد الطبيعية، منها الجزر المحتفظة بطبيعتها والجبال الخلابة، كما تستفيد المنطقة من طبيعتها الجغرافية المتنوعة لتعزيز تنمية صناعة السياحة الناشئة فيها.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2024-05-07T12:41:36Z dg43tfdfdgfd